Archive for جويلية, 2012

مخطط المغرب الأخضر:المشروع الطموح


شكلت الفلاحة منذ أمد بعيد قطب الاقتصاد المغربي و رافعة أساسية للتنمية الإجتماعية ، وبعد الإستقلال شهد القطاع الفلاحي العديد من الإصلاحات الهيكلية لتمكين البلد من ضمان الأمن الغذائي و المساهمة في النمو، لكن رغم ذلك مازالت فلاحتنا متخلفة .وهذا ما خلصت إليه الدراسة المستقبلية حول الفلاحة إلى حدود 2030 التي قامت بها المفوضية السامية للتخطيط و التي أكدت على أن عوامل من قبيل النمو الديمغرافي المتزايد ،و الجفاف و العولمة زيادة على غياب آليات الحكامة الجيدة و التدبير العقلاني و غياب رأسمال بشري مؤهل لعبوا دورا أساسيا في تكريس هذا التأخر، إن هاجس ألأمن الغذائي أضحى يقض مضجع سائر دول المعمور بما فيها المغرب ،كما أن ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية و استهداف محاربة الفقر، كل هذا و من بين أسباب أخرى دفع الدولة المغربية إلى التفكير و إعادة النظر في إستراتيجيتها الفلاحية ، ومن هذا المنظور أعلن جلالة الملك محمد السادس عن مشروع “مخطط المغرب الأخضر” وهي خطة تروم جعل الفلاحة المحرك الرئيسي للنمو للاقتصاد الوطني في 15 سنة القادمة للرفع من الناتج الداخلي الخام و خلق فرص للشغل و محاربة الفقر و تطوير الصادرات. 1- الفلاحة المغربية و التأثيرات الدولية: *- المنتوجات الزراعية و ارتفاع الأثمان في السوق الدولي: أكد تقرير البنك العالمي لسنة 2008 على أهمية دور الفلاحة في محاربة الفقر و ألح على اتخاذ تدابير إجرائية لجعلها في خدمة التنمية المستدامة.وقد شهدت الأشهر الأولى من سنة 2008 ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية و الزراعية و الناتجة عن الأسباب التالية: أ‌- زيادة الطلب على الوقود الحيوي ( Biocarburants) والذي جاء لتعويض البترول الذي ارتفع سعره في الأسواق الدولية، ب‌- الحاجيات الغذائية المتزايدة الناتجة عن ارتفاع النمو الديمغرافي، ت‌- الطلبات الجديدة خاصة على المواد الحيوانية و الزيتية نتيجة تحسن مستوى العيش داخل دول نامية جديدة كالهند و البرازيل و الصين. إن التوقعات تشير إلى أن ارتفاع أثمان المواد الفلاحية سيستمر في 15 سنة القادمة ، كما أن احتمال خطر نقص يبقى واردا إن على المستوي العالمي أو الجهوي.دون نسيان خطر الاضطرابات الإجتماعية. *- المفاوضات الدولية و إصلاحات السياسة الفلاحية : تعمل منظمة التجارة العالمية على تحرير التجارة و ستكون سنة 2013 نهاية لتحديد قواعد التجارة و المبادئ الجديدة للسياسية الفلاحية ،من إزالة الحواجز الجمركية و الحد من الإعانات المقدمة للفلاحين و المصدرين. *- الحفاظ على البيئة : إن سن تنمية مستدامة تقتضي العمل على الحفاظ على الموارد البشرية للأجيال القادمة ، وقد ازداد الوعي بهذه الأهمية لدى صناع القرار و صانعي السياسات العامة ،كما أن هناك تخوفات من آثار تغير المناخ ودوره فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي ،كما أن هناك مخاطر من قبيل تآكل التربة وفقدان خصوبتها ، و ندرة المياه كلها عوامل مؤثرة على المجال الزراعي. *- الأزمة المالية العالمية : شهدت الأوراق المالية الكبرى انخفاضا في مؤشرات أسهمها في بداية شهري سبتمبر و أكتوبر 2008 ،مما سبب عدم الثقة بين المستثمرين والمدخرين،و أثر سلبا على معدل النمو في الإقتصادات الكبرى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ،هذا الركود كان له تأثير قوي على اقتصاديات البلدان النامية التي تربطها علاقات تجارية مع هذه الدول كالمغرب الذي يصدر أغلبية منتوجاته الفلاحية إلى أوروبا. 2-السياق الوطني للفلاحة المغربية :مكامن القوة و نقط الضعف. أ‌- مكامن القوة: يحتل القطاع الفلاحي و العالم القروي مكانة هامة في النسيج الإقتصادي المغربي ،يتجسد ذلك في : – سكان العالم القروي يمثلون 50./. من مجموع تعداد السكان، – اليد العاملة المباشرة في القطاع الفلاحي تشكل 80./. من فرص العمل في العالم القروي، – تساهم الفلاحة ب 14./. إلى 25./. من الناتج الداخلي الخام حسب الظروف المناخية و تهاطل الأمطار. – سن سياسة السدود،وتحسين السلالات الحيوانية، – تنمية الأراضي الفلاحية من خلال إصلاح و تطوير أساليب الري في المساحات الصغرى و المتوسطة و الكبرى، – إدخال نباتات جديدة ذات عوائد مرتفعة (الخضر- الفواكه…). – وجود صناعة غذائية تحويلية ، تجعل المواد الزراعية التصديرية المغربية أكثر تنافسية. – وجود يد عاملة مؤهلة في الزراعة التصديرية. ب‌- نقط الضعف: 1- عجز في أساليب الحكامة: تميز تدخل الدولة منذ الإستقلال في المجال الفلاحي بغياب رؤية واضحة ،مما حد من تطوير و تنمية الفلاحة المغربية ، كما ينبغي الإشارة إلى عدم رقي العلاقة بين الدولة و الجمعيات المهنية المحلية إلى المستوى المطلوب ، كما يسجل الضعف المؤسساتي بين القطاع الخاص و العام و التنظيمات المهنية،دون أن ننسى هامشية دور القرض الفلاحي. 2- العقار الفلاحي: يمتلك المغرب 1431600 مزرعة يمكن تقسيمها على الشكل التالي: – الضيعات الصغرى الأقل من 05 هكتارات : و هي تشكل 24./. من المساحة الزراعية و 70./. من المزارعين. – الضيعات المتوسطة ما بين 05 و 50 هكتار : و هي تمثل 60./. من المساحة الزراعية و 29./. من المزارعين. – الضيعات الكبرى ،أكثر من 50 هكتار : و هي تمثل 16./. من المساحة الزراعية و 01./. من مجموع المزارعين. لقد أكدت الدراسة التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط للفلاحة في حدود سنة 2030 أن عدم وجود ألأمن العقاري، و الملكية الجماعية للأراضي كلها عوامل تحد من الاستثمار.كما أن الضغط السكاني على الفضاءات الزراعية أدى الى رحيل جزء كبير من أفراد العائلة الذين لا يستطيعون العيش على الزراعة. 3-العنصر البشري في المجال الفلاحي: إن العنصر البشري غير مؤهل للعب دور مهم في تحديث القطاع الزراعي ، وتتميز المجال الفلاحي ب: – متوسط عمر السكان من المزارعين هو 52 عاما ، و الفلاحون الذين يتجاوزون 65 سنة يمتلكون 23.4./. من الأراضي الفلاحية، – ارتفاع نسبة الأمية في أوساط الفلاحين، – ضعف استعمال التقنيات الفلاحية و المكننة(الحرث 47./. و الحصاد 31./.) – ضعف استعمال الأسمدة الكيماوية (51./.)،البذور المحسنة(16./.) و المبيدات الحشرية(33./.). 4-استعمال المياه في مجال الري بشكل غير عقلاني: لقد قام المغرب بمجهودات كبيرة في تطوير البنية التحتية للمياه لضمان إمدادات المياه في المناطق الحضرية و الري اللازمة لتحقيق التنمية الفلاحية و الاقتصادية ،و قد ركزت هذه السياسة على سبل الطاقة الكهرومائية الكبيرة .كما أن المغرب يقوم بتشجيع الفلاحين لحثهم على استعمال التقنيات الحديثة لعقلنة استعمال المياه في مجال الري.لكن رغم هذه المجهودات لابد من تسجيل بعض السلبيات من قبيل : – يعتبر معدل الري الأقل انخفاضا على صعيد المنطقة، – ارتفاع نسبة هدر المياه، – نقص في الإنتاجية بالنسبة لبعض المنتوجات في كل هكتار، 5-نقص في تنظيم القطاعات(filières) الفلاحية: رغم المجهودات التي قامت بها الدولة منذ فجر الإستقلال ،فإنها لم تفرز وجود قطاعات فلاحية أساسية.كما يسجل النقص في وجود شراكات بين القطاع الحكومي و المستثمرين .لكن يجب الإشارة أن بعض القطاعات تعرف تطورا ملحوظا كقطاع الطماطم و الكرز و السكر و الحليب و تربية الأبقار و الدواجن…. 3-مخطط المغرب الأخضر:الأهداف،المنهجية،نقط الارتكاز و النتائج التوقعة. 1-الأهداف: نظرا لكل ألسباب السالفة الذكر قام المغرب بإعلان خطة طموحة في المجال الفلاحي و هي “مخطط المغرب الأخضر و التي تروم: أ‌- إعطاء القطاع الفلاحي دينامية متطورة و متوازنة مع مراعاة الخصوصيات، ب‌- تثمين الإمكانات و استثمار هوامش التطور. ت‌- مواجهة تحديات و رهانات العولمة مع الحفاظ على التوازنات الإجتماعية و الاقتصادية . ث‌- مواكبة التحولات الكبرى التي يعرفها قطاع الصناعة الغذائية على المستوى الدولي. 2- المنهجية المتبعة في بلورة مخطط المغرب الأخضر: إن بلورة إستراتيجية هذا المخطط الطموح اتبعت الطرق التالية: أ‌- القيام بجرد في القطاع الفلاحي و تحديد القطاعات و مختلف الفاعلين،و تحديد المجالات الأفقية التي يمكن أن تطور القطاعات الفلاحية من قبيل : الماء،العقار الفلاحي،اتفاقيات التبادل الحر،سياسة الدعم……. ب‌- التشاور مع مختلف الفاعلين ت‌- وضع نظام للتنفيذ و التعبئة . 3-نقط الارتكاز: يرتكز هذا المخطط على 06 نقط أساسية و هي كالتالي: أ‌- القناعة بأن الفلاحة ستكون قاطرة النمو في 15 سنة القادمة مم يرفع نسبة الناتج الداخلي الخام،خلق فرص الشغل و تنمية الصادرات و محاربة الفقر. ب‌- القطيعة مع نظرة تقليدية سابقة كرست تقسيم الفلاحة من واحدة عصرية و أخرى اجتماعية . ت‌- معالجة مشكل تدخل الفاعلين و تقويتهم كخلق التجمعات الفلاحية(agrégation). ث‌- تقوية الاستثمارات الخاصة مع إشراك القطاع العمومي مع خلق 1500 مشروع ذي وقع كبير. ج‌- تقوية جميع القطاعات (filière) و ضمان نجاحهم بشكل متساو. ح‌- المواكبة التضامنية للفلاحة الصغرى من خلال خلق من 300 إلى 400 مشروع للفئات الهشة في المناطق المعزولة كالإنتاج الحيواني و النباتي الغير مرتبط بالتساقطات المطرية و تكوين الفلاحين. 4-النتائج المتوقعة: – ارتفاع الناتج الداخلي الخام و ارتفاع الصادرات، – انخفاض في نسبة الفقر في العالم القروي و في الأحياء الحضرية الهامشية، – تحسن مستوى الدخل و علاقة :جودة/الثمن بالنسبة للمستهلك على الصعيد الوطني. -5- المخطط الفلاحي الجهوي(PAR) للجهة الشرقية(2010-2020) : لقد تم توزيع مخطط المغرب الأخضر إلى مخططات فلاحية جهوية توازي عدد الجهات بالمغرب الستة عشر ، و بالنسبة للجهة الشرقية فإن هذا المخطط سيركز على الشعب الفلاحية التالية:الزيتون – الجوز- التمر – الفطائر و ذلك من خلا ل تشجيعها و التي ستحل محل زراعة الحبوب التي تستهلك نسبة كبيرة من الماء الآيل للندرة.فبالإضافة إلى المشاريع الكبرى ذات الوقع الكبير ستقام في الفترة الممتدة ما بين 2010 -2020 عدة مشاريع خاصة بالفلاحة التضامنية و التي ستكون على الشكل التالي: • بالنسبة للمجال النباتي : -10 مشاريع في مجال زراعة الزيتون. 03 مشاريع في مجال زراعة أشجار اللوز. – مشروعان لزراعة أشجار(Néflier) – مشاريع في زراعة الفطائر(Champignons). -مشاريع في أشجار النخيل. و للإشارة فسيتم خلق صندوق لتعويض الفلاحين الذين سينخرطون في المخطط الفلاحي الجهوي و الذين سيعملون على تحويل زراعة الحبوب إلى أشجار مثمرة من خلال إعطائهم منحة إلى حدود وصول أشجارهم إلى الإنتاج. • بالنسبة للمجال الحيواني: هناك مشاريع تسمين الحيوانات و تربيتهم . وفي سنة 2010 سيتم تمويل مشروع تربية الماعز بقرية تالسينت. في ألأخير أشير إلى أنه تم خلق مديريات جهوية فلاحية من بين مهامها تنفيذ مشروع مخطط المغرب الأخضر.و تكريس سياسة القرب و الانفتاح على المجتمع المدني و تجاوز بيروقراطية الإدارة. رشيد حمزاوي/جمعية كفايت للثقافة و التنمية.

Leave a comment »

تقرير الفاو الخاص بالتوقعات الزراعية للفترة 2012 – 2021


المحيط الفلاحي – أورد تقرير صادر عن الفاو خاص بالتوقعات الزراعية للفترة 2012 – 2021 أن أسواق السلع الزراعية حتى وإن ظهر أنها تمر بمرحلة هدوء عقب المستويات القياسية للأسعار في غضون السنة الماضية، إلا أن أسعار المواد الغذائية من المتوقع أن تظل ذات منحنى أعلى على مدى العقد المقبل، وبدفعٍ من الطلب القوي المقرون بنمو متباطئ في الإنتاج العالمي. وقام على إصدار الطبعة الجديدة من التقرير الدولي كلا منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD” ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “FAO”.

ويشير التقرير الدولي المشترك إلى أن ارتفاع معدل الدخل الفردي في إطار من النمو السكاني المطرد، واتجاه الهجرة من الريف إلى الحضر، وتغيّر نظام الحِمية الغذائية لدى البلدان النامية تشكل مجتمعة إلى جانب الطلب المتصاعد على أرصدة الوقود الحيوي ضغوطاً إضافية على الطلب الاستهلاكي. وفي الوقت ذاته، فأن الناتج الزراعي من الصادرات التقليدية لدى البلدان الصناعية كان بطيئاً في استجابته للأسعار الأعلى خلال العقد الماضي، مما استتبع تلبية الطلب الأعلى على نحو متزايد من الإمدادات التي تصل إلى الأسواق بتكاليف أكثر ارتفاعاً.

ويرجِّح التقرير المشترك بين المنظمتين أن توقعات التوسّع المحدود في الرقعة الزراعية خلال العقد القادم إنما تحتم أن يأتي أي إنتاج إضافي من مردود معدلات الإنتاجية، بما في ذلك سد فجوات معدلات الإنتاجية الخفيضة لدى بعض البلدان النامية.

ويتوقع تقرير التوقعات الزراعية الدولية مبكراً أن يتباطأ نمو الناتج الزراعي إلى معدّل مقداره 1.7 بالمائة سنوياً، على مدى السنوات الـعشر المقبلة، مقارنة باتّجاه أعلى مقداره 2 بالمائة ساد خلال العقود الأخيرة علماً بأن تكاليف المدخلات الأعلى، وزيادة قيود التصدير، واشتداد الضغوط الزراعية البيئية فضلاً عن تأثيرات تغير المناخ ستشكل جميعاً عوامل تحد من قدرات زيادة الإمدادات المتاحة. ويشير التقرير إلى أن معظم النمو المتوقّع سيأتي من البلدان النامية، الذي ستسيطر على نحو مطرد على إنتاج مزيد من السلع الزراعية، وتكتسب دوراً أكثر أهمية أيضاً في مجال التجارة السلعية.

وذكر الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنخيل غوريّا، أن “زيادة معدل الإنتاجية واتجاه ‘النمو الأخضر’ ومزيداً من تحرير الأسواق هي ضرورات لا غني عنها إذا كان لنا أن نلبّي احتياجات الغذاء والتغذية لأجيال المستقبل. ولا بد للحكومات أن تتخلى عن الممارسات التحريفية للتجارة وأن تهيئ بيئة مواتية لزراعة مجزية ومستدامة وذات توجه صوب زيادة الإنتاجية“. وأضاف “أن الكثير من هذه القضايا سبق أن أكدّنا عليها في غضون أعمال مؤتمر الدول العشرين الكبرى، ويعرض تقرير التوقعات الزراعية الآن مزيداً من التحليلات والتوصيات للحكومات“.

وصرح المدير العام للمنظمة “فاو” جوزيه غرازيانو دا سيلفا بأن “المستهلكين، وخصوصاً بالنسبة للملايين ممَن يعيشون في فقر مدقع، سببت أسعار المواد الغذائية المرتفعة مشقات كبيرة. إن علينا أن نكثّف جهودنا لخفض أعداد الجياع. ويجب أن نركّز على رفع معدل الإنتاجية المستدامة، لا سيما لدى البلدان النامية، وعلى الأخص بالنسبة لصغار المنتجين”. وأوضح أن “الأسعار الحقيقية المرتفعة للسلع الزراعية تهيئ حوافز أعلى للمزارعين والتنمية الريفية، خصوصاً أينما تكون الأسواق مفتوحة وحيث تطبَّق آليّات سعرية حسنة الأداء، وإذ يتملّك المزارعون أيضاً قدرات الاستجابة“.

مخاوف على الاستدامة

يلاحظ تقرير “التوقعات الزراعية” أن 25 بالمائة من جميع الأراضي الزراعية متدهورة إلى حد بعيد. وتشكل ندرة المياه الحرجة في الزراعة حقيقة بالنسبة للعديد من البلدان، كما تستغل أرصدة الأسماك على نحو جائر أو تواجه خطر ذلك. وثمة إجماع متزايد علي أن أحداث الطقس المتطرفة باتت متكرّرة باستمرار بفعل تغير المناخ في العديد من أجزاء العالم.

وفيما وراء النداء الذي يوجهه التقرير المشترك لاختطاط سياسات مكملة تعنى بمعالجة جانبي معدل الإنتاجية والقدرة على الاستدامة، يقرّ التقرير بأنّ القطاع الخاص من المقدر أن ينهض بدور رائد في توجه الزراعة قدماً. وفي هذا الإطار يتعيّن على الحكومات أن تشجّع تطبيق الممارسات الزراعية الأفضل، والعمل على تهيئة بيئة تقنية وتنظيمية وتجارية مواتية مع تشجيع نظم الإبداع الزراعية، من بحوث وتعليم وإرشاد وبُنى تحتية، على أن تُعنى باحتياجات صغار المزارعين.

وينطوي تهيئة هذه البيئة المواتية وفق التقرير المشترك علي ضمان تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، ولذا فأن الحكومات ملزمة بتقليل القيود التجارية وتحجيم خطط الدعم المحلية التي تقود إلى تحريف الحوافز للإنتاج والاستثمار في الزراعة. وبالتوازي مع ذلك، ثمة ضرورة إلى تطوير خطط الاستثمار الوطنية ورصد مساعدات إنمائية متزايدة لجهود البحوث والتطوير في خدمة الزراعة، وتبني الإبداع، وتنمية البُنى التحتية الأساسية.

وبالنسبة للبلدان النامية خاصةً فالمتعين أن تروج للاستثمار في البُنى التحتية الزراعية بالمناطق الريفية لتحسين مرافق التخزين، ونظم الري والنقل، والإمدادات الكهربائية، ونظم الاتصال والمعلومات. ويأتي الاستثمار في رأس المال البشري على نفس الدرجة من الأهمية، ويتوقف على زيادة مخصصات الإنفاق العام في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والتدريب.

ويؤكد التقرير المشترك بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنظمة “فاو”، أن هذه السياسات ملزمة بمعالجة مشكلات الخسائر الغذائية والفاقد من المواد الغذائية أيضاً، بعدما دللت دراسة حديثة للمنظمة “فاو” على أن نحو ثلث مجموع الغذاء المنتَج للاستهلاك البشري في العالم يذهب هدراً… إن لم يكن ذلك كضرورة قائمة في جميع الأحوال لصون الموارد المحدودة والحدّ من الحاجة المتواصلة إلى الزيادات الإنتاجية.

Leave a comment »

الهمزة عند شركة أطو هول بمكناس مجموعة تراكتور بثمن مناسب


إعلان للفلاح

عند شركة أطو هول بمكناس مجموعة تراكتور بثمن مناسب

Auto hall meknes

Angle Bir anzarane

Et rue errazi essaada

Meknes

Tel: 0535551270/72

Fax: 0535551299

Leave a comment »

إنتــاج المـغرب مـن الحبوب يَتَراجَـع


المحيط الفلاحي :أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري٬ اليوم الإثنين٬ أن الإنتاج النهائي للأنواع الثلاثة الرئيسية للحبوب بلغ 51 مليون قنطار برسم الموسم الفلاحي 2011-2012 على مساحة إجمالية تناهز خمسة ملايين هكتار.

وسجلت الوزارة تراجعا في مردود الحبوب مقارنة مع موسم 2010-2011. عَزَته إلى الآثار السلبية لغياب الأمطار..

Leave a comment »

الملتقى الرابع ل”الكرز” (حب الملوك) بعين اللـــــــوح


المحيط الفلاحي :تستعد قرية عين اللوح لاحتضان الملتقى الرابع لفاكهة ” الكرز” الذي تشرف على تنظيمه ” جمعية أنروز لمنتجي حب الملوك” بشراكة مع لقروية لعين اللوح وعمالة إقليم إفران و شركاء آخرين و ذلك أيام 22 و 23 و 24يونيه الجاري ..يأتي تنظيم هذا الملتقى من اجل التعريف بمؤهلات الجماعة كمنتج للكرز و بالأبعاد الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية و البيئية لشجرة الكرز تثمينا للمنتوج المحلي “حب الملوك” كرافعة للتنمية و من أجل تكثيف زراعة هذا النوع من الفاكهة و تحسين الإنتاج، و بغرض التنظيم المهني القانوني لمنتجي الكرز بالمنطقة …

و في سياق التعريف بشجرة الكرز بمنطقة عين اللوح ، يذكر أن هذه الشجرة ظهرت خلال الثلاثينيات و الأربعينيات من القرن الماضي كانت وظيفتها سابقا من اجل التزيين و التباهي بثمارها قبل أن تصبح منتوجا محليا ذي أهمية قصوى في الاقتصاد المحلي و الوطني معا لتبلغ المساحة المغروسة حاليا بالكرز ما يناهز 450 هكتارا ، ما يفوق الخمس من الأراضي المغروسة بالكرز وطنيا أي ما يناهز 40 % من المنتوج الوطني للكرز يستخرج من تراب جماعة عين اللوح يمكن من تحقيق ما يقارب (1745 ألف ) يوم عمل أثناء عملتي الصيانة و جني الكرز محليا و ليسجل سيلولة مالية قدرها ملياري سنتيما من ضيعات الكرز بتراب جماعة عين اللوح.

للإشارة، فإن الهكتار الواحد من بهاته المنطقة يعرف غراسة ما لا يقل عن 400 شجرة و كل شجرة تنتج حوالي 100 كلغ و أن اليد العاملة سنويا تناهز 200 ألف يوم عمل ….

عين اللوح – محمد عبيد

Leave a comment »

الحرارة تكبِد قطاع الدواجن خسائر بـ13 مليار


المحيط الفلاحي:أفادت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بأن موجة الحرارة الاخيرة (الشركي) التي عرفها المغرب في الفترة ما بين 25 و28 يونيو الجاري تسببت في خسائر إجمالية لقطاع الدواجن قدرت ب 131 مليون درهم (13,1 مليار سنتيم)

وأوضحت الفيدرالية٬ في بلاغ٬ أن هذه الخسائر تتمثل في نفوق 12 في المائة من الدجاج المعد للاستهلاك و5 في المائة من الديك الرومي و2 بالمائة من الدجاج البياض ودواجن التكاثر.

وأشارت إلى أن الارتفاع النسبي الذي عرفته أسعار بيع منتجات الدواجن في الأسواق يعزى إلى نفوقها وتراجع في أداء القطاع٬ متوقعة استمرار هذا الوضع لعدة أسابيع بسبب الانخفاض المتوقع في العرض من هذه المنتجات في الأسواق بعد انخفاض الإنتاج المحلي من الدواجن في مختلف المراحل.

وتجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب ارتفاع أسعار المواد الأولية بما في ذلك الذرة والصوجا في الأسواق العالمية منذ شتنبر عام 2010٬ شهدت أثمان منتجات الدواجن زيادة مهمة إذ انتقل سعر الكيلوغرام من 11,5 درهما الى 13,5 درهما بالنسبة للدجاج٬ ومن 13,5 إلى 15,5 درهما بالنسبة للديك الرومي ومن 0,65 إلى 0,75 درهما بالنسبة للبيض.

ويذكر أن درجات الحرارة ترواحت في الايام القليلة الماضية ما بين 40 و 46 ٬ مع ذروة بلغت 48 درجة في بعض المناطق التي تتمركز فيها من مزارع الدواجن.

Leave a comment »

المـعرض الجهــوي الفلاحــي الثاني لجــهة كليميم – السمــارة 2012‎

المحيط الفلاحي :في اطار مواكبة مخطط المغرب الاخضر نظمت الغرفة الفلاحية لجهة كليميم – السمارة والمديرية الجهوية للفلاحة بتعاون مع ولاية جهة كليميم – السمارة وبلدية كلميم المعرض الجهوي الفلاحي الثاني لجهة كليميم -السمارة تحت شعار تاهيل التنظيمات المهنية الفلاحية ضمانة للتنمية المستدامة ايام 26-27-28 يونيو 2012 بساحة القسم كليميم اذ كان حفل الافتتاح للمعرض يوم 26-يونيو -2012 على الساعة 11 صبا حا برئاسة السيد والي جهة كليميم -السمارة والوفد الرسمي لتليه ورشة حول دور المرأة القروية في تنمية المنتوجات المحلية بمقر الغرفة والتي تمحورت حول أهمية دور المرأة القروية بالرقي وتثمين المنتوج المحلي والحفاظ عليه وتسويقه والتعريف به وما لي الاقتصاد الاجتماعي التضامني من اهمية قصوى في خلق مشاريع مدرة للدخل تعود بالنفع للساكنة والمراة القروية على وجه الخصوص في اطار انتهاج مقاربة النوع .

وقد تم تنظيم ورشة حول تنمية سلسلة الابل اذ كان الافتتاح من طرف رئيس الغرفة الفلاحية والذي اكد على اهمية الابل في الاقتصاد الوطني وكذا الدعوة الى اكتساب التجارب والخبرات والرصيد العلمي فذات الموضوع ليتطرق المدير الجهوي بادراجه الورشة في اطار اللقاءات التواصلية وتبادل التجارب والخبرات والاراء مبرزا الادورار التي تلعبها الابل ( حليب -لحم -وبر -سياحة…….)وكذا تثمين المنتوج المحلي وتشيجيع الكسابة وسبل الارتقاء بهم ليترك المجال للدكاترة الباحثين من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة كل من الشاطبي وعربة وصغيري الذين تحدثوا حول منتوجات الابل والاستراتيجيات المتواخاة دروه في الاقتصاد الوطني اذ يمثل نسبة 04 في المئة من انتاج اللحوم و85في المئة من عدد رؤؤس الابل في الاقاليم الصحراوية واهميته الاقتصادية والدعوة الى الرفع من وتيرة القطاع وتحسين عملية التوزيع والتسويق ثم لياتي الدور على علامات الجودة اذ ذكر منها علامة جودة فلاحية – العلامات المميزة للمنشا والجودة- بيان جغرافي -تنمية المنشأ محمية ثم تختتم ورشة بمحور حول التهاب الضرع عند الناقة وأهمية حليب النوق باعتباره يتوفر على العديد من الخصوصيات الطبية في معالجته للإمراض المزمنة ومناقشة عامة للكسابة طلب عام من ايفاد شاحنات صهريجية للكسابة المتواجدين باقليم السمارة وقد لبي الطلب بايفاد 4 شاحنات حاليا في افق زيادتها مستقبلا وكذا المواد العلفية والتاطير الصحي نسجل عدم دعوة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغدائية من لدن المنظمين ونقط الماء والترقيم ودور الجمعيات الاقليمية لمربي وكسابة الابل وسبل تفعليها واجراتها الدعوة الى تجند الجميع عبر انتهاج مقاربة تشاركية تعجل بوتيرة القطاع
28-يونيو -2012 ورشة حوا تنمية سلسلة تربية النحل بمقر الغرفة
كلمة رئيس الغرفة حوا اهمية تربية النحل واستدلا له بايات قرانية واحاديث نبوية
لياتي الدور على المكون خليد شاكر مهندس فلاحي مختص في تربية المواشي محترف في تربية النحل ليتتطرق الى دور النحل في التنمية البشرية مبرزا العلاقة القائمة بين النبا تات والحيوانات والانسان في التوازن البيئ ليعطي نبدة تاريخية حول تربية النحل وكذا المناحل القديمة كاكبر منحل في العالم انزركي 3000 جبح ومنحا اغرم بتارودانت ومنحل ترابي بكليميم واهميته اي النحل والعسل اجتماعيا واستشفائيا وغذائيا واقتصاديا وبيئيا ثم ابراه للنحلة الصحراوية التي اكتشفت عام 1945 من طرف الانكليزي اوبير ادمز وطرق تربية النحل وفوائده وأنواعه ومعدات الاستعمال إلى غير ذلك لتختتم الورشة بمناقشة عامة .
ملاحظة خلا ل زيارتنا لمعرض لا حظنا واستمعنا الى العديد من العارضين كممثلة جمعية الساقية الحمراء للنهضة النسوية والتي اشتكت من ضعف التعويض للنقل قائلة لم يراعوا البعد الجغرافي وكذا التعاونية الودانونية التى تسائلت عن القطاع الوصي عن مشاريع الكسكس هل هي الفلاحة او التعاون الوطني او الصناعة التقليدية الى غير ذلك من الأ مور التي يسعى الجميع إلى تفاديها والى تطوير وتثمين المنتوج المحلي في اطار ما يعرف بالاقتصاد الاجتماعي التضامني .

Leave a comment »